لعبة المزرعة السعيدة لعبة الفراخ

إقبال كبير على إحياء ذكرى عاشوراء فى العراق

إقبال كبير على إحياء ذكرى عاشوراء فى العراق

تحظى مراسم إحياء ذكرى عاشوراء فى العراق بإقبال قياسى لم تشهده البلاد عبر تاريخها الحديث، حيث يحيى ملايين الشيعة المناسبة بشكل غير مسبوق وبفعاليات متنوعة تمتد منذ ساعات الصباح وحتى قبيل منتصف الليل.


وتكتظ المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات وسرادق منتشرة فى الشوارع الرئيسية والأزقة والمنازل يوميا بالملايين من العراقيين وهم يستمعون إلى وقائع قصة استشهاد الإمام الحسين وأفراد عائلته قبل نحو 1400عاما على أرض كربلاء.


وقال أبو سجاد 50عاما: "إحياء مراسم عاشوراء بالنسبة للعراقيين شىء مقدس لا يمكن إغفاله، وقد فشل صدام حسين طوال فترة حكمه فى منع إحياء هذه المناسبة رغم أنه سعى إلى ذلك باللجوء إلى استخدام القوة وإعدام شخصيات دينية بارزة إلا أن العراق اليوم يحيى المناسبة بشكل غير مسبوق". وأضاف:"الشوارع تعج يوميا بالملايين المشاركين فى إحياء مراسم عاشوراء وهذا العدد يرتفع كلما اقترب موعد العاشر من محرم حيث ستكتظ مدينة كربلاء بالمشاركين فى مراسم العزاء".


ويرافق سرد حوادث هذه الواقعة بكاء شديد وضرب بقوة على الصدور فى مشهد يعبر عن حزن وألم وأسى لما جرى فى هذه الواقعة التى تعد من أهم المناسبات الدينية لدى الشيعة ويجرى الإعداد لإحيائها مبكرا. ويكاد العراق منذ الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين البلد رقم واحد فى العالم الإسلامى الذى يهتم بإحياء هذه المناسبة، حيث تتوشح المناطق الشيعية بالسواد ويتم نشر ملايين الرايات الملونة فى الشوارع العامة وفى الأبنية الحكومية والوزارات والدور السكنية والأسواق ولا يخلو أى مكان يقطنه الشيعة فى العراق من مظاهر لإحياء هذه الواقعة، إضافة إلى نصب السرادقات وسماع أصوات التسجيلات الصوتية لكبار القراء والرواة الذين يروون هذه المناسبة.


وأعرب محمد العامرى 47عاما، موظف حكومى، عن أمله أن "تكون هذه المناسبة فرصة للعراقيين للتعبير عن مزيد من التوحد واللحمة فى مواجهة القوى التى تريد أن تمزق هذا البلد وخاصة بعد انتهاء الاحتلال الأمريكى نهاية الشهر الجارى".


وقال: "علينا أن نقتدى بتضحية الإمام الحسين ونبنى بلدا مستقرا موحدا يكون قدوة للدول المجاورة من جميع المجالات".


ونظم العراقيون الشيعة يوميا خلال أيام عاشوراء مراسم عزاء ومسيرات حزن تتخللها ضرب الأجسام بالسلاسل الحديدية على وقع أصوات الطبول وكبار القراء فى مشاهد أخذت بالاتساع وتتولى الإشراف عليها مواكب خاصة تحظى بدعم حكومى وشعبى. وإلى جانب كل هذه الفعاليات يقوم آخرون بإعداد وجبات طعام مكونة من الأرز واللحوم ويوزعون أنواعا مختلفة من المواد الغذائية والحلويات والفواكه والخضر والعصائر والشاى والقهوة وقنانى مياه الشرب. وتستنفر الحكومة العراقية جميع قواتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية لتأمين الحماية للمشاركين فى إحياء مراسم عاشوراء فى إطار خطط أمنية يشارك فيها كبار القادة العسكريين والأمنيين وبمشاركة مروحيات طيران الجيش.


وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد: "تم اتخاذ كل التدابير الأمنية وعلينا أن نتوقع كل شىء ونحن فى ساحة معركة مع ما تبقى من الخلايا الإرهابية والبعث الصدامى وأزلام النظام البائد وكل الذين لا يريدون التقدم للعملية السياسية". وأضاف: "اليوم ملايين المواطنين متواجدون فى الشوارع، وكل القوات الأمنية فى مختلف مناطق البلاد تعمل على توفير الأمن فى هذه المناسبة"، التى تبلغ ذروتها فى مدينة كربلاء الثلاثاء المقبل. وأعلنت المدن الشيعة اعتبار يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين عطلة رسمية فى إطار الاستعدادات للاحتفال بيوم العاشر من شهر المحرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين.











0 التعليقات:

لعبة من سيربح المليون لعبة زوما